تسجيل الدخول

الأخبار

 وزارة التربية تشارك في الاجتماع التشاوري الوطني لدولة قطر استعداداً لقمة تحول التعليم

 16/06/2022

الدوحة، في 15 يونيو 2022:  أكدت سعادة  السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أنه بالرغم من التقدم الذي أحرزته دولة قطر في التعليم الأساسي والتعليم العالي، والإصلاحات والالتزامات التي حققتها في الآونة الأخيرة لتحسين عمليات التعلّم ومخرجاتها، إلا أنه علينا الآن وتحت ضوء التحديات التي واجهها التعليم مؤخرا في قطر وفي سائر أنحاء العالم، أن نتجه نحو مراجعة خططنا وسياساتنا لبحث سبل تحوّل التعليم بما يحقق أهداف الهدف الرابع للتنمية المستدامة وشمولية التعليم وجودته والنظر فيما ينبغي تغييره وما ينبغي تعزيزه وما ينبغي استحداثه.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادتها في حفل افتتاح  الاجتماع التشاوري الوطني لدولة قطر استعداداً لقمة تحوّل التعليم الذي نظمته اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسة التعليم فوق الجميع، بالشراكة مع اليونسكو واليونسيف اليوم بكلية الدراسات الإسلامية بالمدينة التعليمية ويستمر لمدة يومين   

 كما استعرضت سعادتها مهمة الاجتماع  التشاوري المتمثلة في تحديد المجالات ذات الأولوية لتحقيق التحوّل في التعليم، بما في ذلك الإجراءات التحوّلية لإلحاق جميع الأطفال بالمدارس، وضمان اكتسابهم مهارات القراءة والكتابة والحساب، والمهارات النفسية والاجتماعية المناسبة، وإيلاء الاهتمام لاحتياجات الفئات الأكثر تهميشًا، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة، ومناقشة كيفية تعزيز قدرات المعلّمين، وتزويدهم بالأدوات والإمكانات اللازمة لتمكينهم من التدريس وفق أعلى معايير الجودة، سواء باللغة العربية أو بأي من اللغات العديدة الأخرى التي تُستعمل في التدريس في دولة قطر، وتعزيز التكنولوجيا كأحد مجالات التحوّل، وكيفية تسخيرها لدعم تحسين طرق التعليم والتعلّم، وكيفية بناء رأس مالنا البشري من خلال تطوير المزيج المناسب من المهارات اللازمة لتحقيق النماء والازدهار في سياق اقتصاد المعرفة في القرن الحادي والعشرين.

 

واستطردت سعادتها : تشمل أهداف هذا الاجتماع التشاوري الذي نعقده اليوم   دعم تحقيق هدف قمة تحوّل التعليم، الرامي إلى وضع رؤية مشتركة، وتحقيق الالتزام الدولي، ومواءمة الإجراءات الواجب اتخاذها على كافة الأصعدة لتحوّل التعليم من الآن وحتى عام 2030، وتحديد تجارب دولة قطر، وتوثيقها بشكل شامل فيما يتعلق بالإنجازات الكبيرة والمهمة، والممارسات الجيدة، والدوافع المهمة لتحوّل التعليم، والبناء عليها من أجل تحقيق مستقبل أفضل، ومواءمة الدروس المستفادة والتحديات التي تواجه دولة قطر مع التحديات والتجارب الإقليمية، وذلك بهدف تعزيز مشاركة دولة قطر في قمة تحوّل التعليم التي ستُعقد في شهر سبتمبر في نيويورك.

 

     وأعربت سعادتها عن تطلعها إلى مشاركة مثمرة من الحضور على مدى اليومين المقبلين في هذا الاجتماع التشاوري بأمل التوصل إلى اقتراحات فاعلة لتطوير قطاع التعليم في دولة قطر.

وقالت سعادتها إن هذا الاجتماع التشاوري الوطني يجمع  أكثر من 50 جهة من أصحاب المصلحة تحت سقف واحد، لمناقشة الإجراءات العاجلة اللازمة لتعافي نظامنا التعليمي وتحوّله بطرق تُعيد الأمل إلى جيل كامل من الأطفال والشباب الذين قد يتعرض مستقبلهم للتحدّيات لا سيما في سياق جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19) والتي تسببت في تعطيل التعليم.

ووضحت سعادتها أن أهم أهداف  المشاورات الوطنية  تتمحور حول تبادل الأفكار المبتكرة والخطط الاستراتيجية لوضع رؤية مشتركة في تطويرمجال التعليم لدولة قطر بما يلائم القرن الواحد والعشرين ومن الآن وحتى 2030 ومابعده،و العمل على تصميم البرامج المناسبة لرفع مستوى المخرجات العملية التعليمية وتحسين نظم التعلم لضمان أسس شاملة تساعد في تحقيق رؤية دولة قطر 2030.

وأضافت سعادتها:  وتحقيقًا لهذه الغاية، وتمهيدًا للاجتماع التحضيري بباريس وتمهيدا لقمّة تحوّل التعليم ذاتِها، فقد عقدت دولة قطر اجتماعًا تشاوريًا إقليميًا مع وزراء التربية والتعليم، ومع الشركاء في التنمية، بما في ذلك ممثلو منظمتي اليونسكو واليونيسيف، وممثلين من منطقة غرب آسيا وذلك في شهر مايو الماضي. وقد ساعد الاجتماع على تحديد وجهات نظر البلدان والشركاء في المنطقة فيما يتعلق على وجه الخصوص بثلاثة أسئلة محورية وجوهرية في تحوّل التعليم. وهي: ما هي العناصر في أنظمة التعليم في الدول العربية وفي دول منطقة غرب آسيا التي أثبتت نجاحها وينبغي مشاركتها كممارسة فُضلى مع بقية دول العالم؟ ؛ وما هي الجوانب التي نرى أنها لم تعد مناسبة الآن، ويجب استبدالها، بما في ذلك السياسات والممارسات التي لم تكن فعالة في السنوات الأخيرة؟

ثم ما هي عناصر التعليم الأساسية التي تحتاج إلى التغيير من أجل التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الحاضر؟

 

 

وقد شاركت وزارة التعليم والتعليم العالي في الجلسة العامة في الاجتماع التشاوري بعنوان: تحوّل التعليم في قطر، وقد مثلت الوزارة  في هذه الجلسة الدكتورة نوف الكعبي مدير إدارة السياسات والأبحاث  التربوية، وهدفت المداخلة إلى تحديد دور التعليم في التوجه نحو تشكيل مستقبل مشترك يسهم في تحوّل التعليم ومراجعة الممارسات والمفاهيم، والتطلّع إلى وضع أهداف فاعلة لعام 2030 وما بعده. وأعطت بعض الأمثلة والحلول لتحقيق هذا الهدف .

ولفتت إلى إن الجائحة زادت معدلات التغيب والتسرب بشكل كبير خلال الجائحة. ناهيك عن التحديات التي يواجهها الطلاب الأكثر ضعفًا مثل المتحدثين بلغة غير أصلية ، والطلاب ذوي الإعاقة ، والطلاب من الأسر المحرومة اقتصاديًا، كما اثرت  الجائحة على اقتصادات الدول والجهات المهمشة والعائلات ذات الدخل المحدود.

وقالت هناك الكثير من الممارسات والمفاهيم الخاطئة التي يجب أن نتخلى عنها على الفور منها فكرة أن التعلم يحدث داخل الفصول الدراسية فقط.  

وأضافت أنه علينا أن ننظر لبعض النماذج الناجحة والتركيز على التطوير والبحث، والعمل على التعافي من الجائحة وردم فجوة النوع الاجتماعي وتعزيز التكنولوجيا في غرف الصف  ودعت لوضع  العنصر البشري في جوهر عملنا .

كما شاركت وزارة التربية والتعليم في الجلسة المعنية برفع طموح أهداف التعليم الوطني ومعاييره مع عدة جهات أخرى مشاركة في  الاجتماع بهدف التعرف على التنقيحات -بناء على الدروس المستفادة- التي يجب إجراؤها فيما يتعلق بأهداف التعليم الوطني ومعاييره لإبراز مستوى أعلى  من الطموح المطلوب للتعافي من أزمة فيروس كورونا وتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بجودة التعليم.

 

ناقش الاجتماع التشاوري في اليوم الأول  التوعية بملحقات الهدف الإنمائي الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية من خلال خمس جلسات تناقش عدة أهداف منها: يشكل التعليم عالمنا المشترك والمستقبل المشترك ونحن نتطلع إلى عام 2030 وما بعده، وضمان التعافي الكامل من الاضطراب التعليمي اللاحق لفيروس كوفيد-19، والتحولات الاستراتيجية لإعادة تصور أهداف التعليم المشترك، والتمويل العام المعزز والمستدام للتعليم ، وأهداف ومعايير التربية الوطنية.

كما يناقش الاجتماع التشاوري في اليوم الثاني التوعية بأهمية العمل والاحتياجات المحلية من خلال خمسة جلسات عمل تناقش عدة أهداف  منها: وصول شامل ومنصف وآمن وصحي في التعليم للطلاب ذوي الإعاقة ، ودعم المعلمين في الحفاظ على جودة التعليم، والتوفيق بين التعليم البيئي وتغير المناخ والهوية المحلية واللغة العربية والثقافة القطرية، وتعزيز التعليم العالي في تنمية مهارات جديدة لسوق العمل،  والتحولات الرقمية في مجال التعليم.

أما المخرجات والنتائج المرجوة  من الاجتماع التشاوري فسيتم إعداد تقرير حول تعهدات دولة قطر في مجال التحول في التعليم بناءً على أهمية هذه الجلسات والذي سيتم عرضه ومناقشته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة المزمع إقامتها في باريس في نهاية  يونيو 2022،  وستثري النتائج تقرير القمة الذي سيعده الأمين العام والذي سيغذي بدوره عمل اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى للهدف الرابع من أهاف التنمية المستدامة .

كما ستصب النتائج في صميم الاستعدادات للمنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2023 تحت إشراف الجمعة العامة وقمة الأمم المتحدة المقترحة للمستقبل، والحصول على وثيقة وطنية شاملة للإنجازات المهمة والممارسات الجيدة والدافع لتحول التعليم ، وتحقيق التوازن والتوافق مع متطلبات سوق العمل.

نشرة الزاجل

فعاليات الشهر

<أبريل 2024>
السبتالأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
303112345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930123
45678910

استطلاع رأي

كيف ترى محتويات الموقع الجديدة